كما تشاء!.. منذا يردّ لك مشيئة؟!.. تزوجني وتطلقني.. تحييني وتميتني، لست هنا، خديجة عائشة فهمي ياسين.. الكل واحد، الكل لا شيء، أنت كل شيء.. كلا.. لكل شيء حد، لم أعد طفلاً، رجلاً مثلك سواء بسواء، أنا الذي أقرر مصيري، أطلق أو أودعها بيت الطاعة، تراب حذائي بمحمد عفت وزينب وصداقتكما. -مالك لا تتكلم؟ فقال دون تردد: -أمرك يا أبي... أي عيشة وأي بيت وأي أب، زجر وتأديب ونصائح، أزجر نفسك.. أدب نفسك.. انصح نفسك، أنسيت زبيدة؟.. وجليلة؟.. والغناء والشراب؟.. ثم تطالعنا بعمامة شيخ الإسلام وسيف أمير المؤمنين، لم أعد طفلاً، اعتن بالقصَّر ودعني وشأني، تزوج.. أمرك يا فندم.. طلِّق.. أمرك يا فندم.. ملعون أبوك. نجيب محفوظ