وتوحد مع عبد الله الحمّال حتى تبادلا قراءة الأفكار وخواطر القلوب. الرجل من معدنه، روحه أكبر منه، واهتمامه منجذب إلى هموم البشر كأنه فقيه لا حمّال. لو استمع أحد المارّة إلى ما يدور بينهما من حديث فوق سلم السبيل لذُهل ولظنّهما رجلين خطيرين يتنكران في ثوبي بيّاع وحمّال. نجيب محفوظ