و الدين الذى ينظر الى الحياة والجمال هذه النظرة القويمة السوية لا يسوغ لأحد ان يظن به تحريما لشئ من الفن الجميل . أو نهيا عن شئ يجمل الحياة , ويحسن وقعا فى الأبصار والأسماع. وانما سبقت الظنة الى هذا الخطأ لتشديد الاسلام فى منع عبادة الأوثان , ومنع ما يصنع لعبادتها من التماثيل والأنصاب , ولم ترد فى الكتاب كلمة تنهى عن عمل من أعمال الفن الجميل . ولم يثبت عن النبى عليه السلام قول قاطع فى تحريم صنعه غير ما يصنع للعبادة الوثنية أو ما تخشى منه النكسة فى نفوس أتباعها ومن يفتنون بجهالتها. عباس العقاد