ثُم نظرت إليّ بكآبةٍ وقالت بانفعال: ما العمل؟ إني أُحِبُه، ما العمل؟ هل تبيّن لكِ كَذِبُه؟ - كلّا، إنّهُ يُحبّني أيضاً، ولكِّنّه يتكلّم دائِماً عن العقبات. - لكِنّ الرجُل إذا أحب ..- فقالت بإصرار: إنّهُ يُحبّني ولكنّه دائماً يتكلم عن العقبات! - فقلتُ بحنان: ولكِن ما ذنبك أنتِ؟ ..يجب أن تعرفي لنفسِك طريقاً . - فمَضَت وهي تقول: ما قيمة أن تعرفَ ما يجب عملُه ما دُمتُ لا أستطيعُه. -نجيب محفوظ