تمهل قليلا.. ودعني أسافر في مقلتيها وأمحو عن القلب بعض الذنوب لقد عشت عمرا ثقيل الخطايا وجئت بعشي وخوفي أتوب ظلال من الوهم قد ضيعتنا وألقت بنا فوق أرض غريبة على وجنتيها عناء طويل وبين ضلوعي جراح كئيبة وعندي من الحب نهر كبير تناثرت حزنا على راحتيه ويوما صحوت رأيت الفراق يكبل نهر الهوى من يديه وقالوا أتى النهر حزنا عجوز تلال من اليأس في مقلتيه توارت على الشط كل الزهور ومات الربيع على ضفتيه تمهل قليلا.. سيأتي الحيارى جموعا إليك وقد يسألونك عن عاشقين أحبا كثيرا وماتا كثيرا وذابا مع الشوق في دمعتين كأنا غدونا على الأفق بحرا يطوف الحياة بلا ضفتين أتيناك نسعى ورغم الظلام أضأنا الحياة على شمعتين .
فاروق جويدة