و جئت إليك و في راحتي جراح السنين و أحزان عمر.. وطيف اغتراب وبين الليالي.. بقايا أماني تلاشت كما يتلاشى السراب شعيرات رأسي تصارعن يوما بياض الشيوخ و سحر الشباب تراني أحب و قد صار عمري ثقيلا.. ثقيلا كليل العذاب وجئت إليك وفرحة قلبي تفوق السحاب وبيني وبينك سد منيع وعشرون عاما.. تجر الثياب وجدت الأماني قلاعا توارت وحلما تمزق بين الحراب لقد كنت في العمر يوما جميلا وقطرة ماء.. طواها التراب وقد كنت لحنا توارى بقلبي ومر على العمر مثل السحاب بكينا-وبالحزن- بعض الليالي فكيف سنبكي ضياع الشباب .
فاروق جويدة