فيا شهر زاد التي فارقتني و ألقت على الصبحِ بعض الرماد تُرى هل قنعت بطيف الحكايا تُرى هل سئمت الحديث المعاد و قلنا كثيراً و عند الصباح رجعت وحيداً أُلملم بعضي و أجمع وجهاً تناثر مني و فوق المقاعد تجري دمايا و عدت أسائل عنك المقاهي و أسأل رواد هذا المكان فيصفع وجهي حزن كئيب و لم يبق في الصمت إلا ندايا فمازال عطرك في كل شيء و مازال وجهك خلف الجدار و بين المقاعد فوق المرايا تُرى كان حُلماً على كل رُكن تَـئِـن البقايا فما كنت أنت سوى شهر زاد و ما كان عمرى ...غير الحكايا .
فاروق جويدة