وغدا ستشطرنا الليالي .. والمسافات البعيدة وتدوسُ فوق رءوسنا الأيامُ أصرخُ هاهنا وحدى وأنت هناك يا قلبى وحيدة وستجلسين أمام مدفأة وبين رمادها تخبو مع النيران أيامُ سعيدة وستشربين الكأس ثم تدور رأسك في الفراغ وتسقطُ الأيام بين يديك يا عُمرى شهيدة ويجىء وجهُ غيرُ وجهى ثم ترتعدُ العيونُ الذابلاتُ أمام أمنية طريدة تنسين أيامى .. وقد أنساك ثم يطل وجهك بين أوراقى الشريدة ويطلُ حبك فى خريف العمر .. أمنية عنيدة .
فاروق جويدة