المنصِبُ كالخمْرةِ تسْرى وتدورُ تدورُ. وتحمِلـُنـَا بيْنَ الأوهَامْ توهمُنـَا أنـَّا أصبَحْنـَا فوق الأشياءْ نكـبُرُ كالظـّـلْ نتضخَّمُ فوقَ الأرض. وبينَ الناسْ نتعلــَّمُ طعْمَ الكذِبِ. نِفاقَ الكلمةِ. لونَ الزيفِ. وبهرجة الأحلامْ فالعدلُ بُخـُورٌ نحرقـُهُ عندَ الحكـَّامْ والـْحاكمُ فوقَ القانـُونْ يقتلُ نـَحْمِيهْ يَسْرقُ نفـْديهْ يَسْجُنُ فنكونُ القضبَانْ يجْـلدُ فنكونُ السجَّانْ والحاكمُ. نـُورٌ ونقاءٌ وشعاعُ أمان ٍ. وسلامْ يُسكرنـَا المنصِبُ. لا ندْرى معًنى لِنقاءٍ. لِوفاءٍ لطهارةِ قلبٍ. لحلال ٍ فينـَا. لِحَرَامْ. المنصِبُ قدْ يصنـَعُ بطلا بينَ الأقزامْ ويضيعُ المنصبُ فى يوم ٍ وتدوسُ عليْه الأقدامْ .
فاروق جويدة