كثيرا ما يكون الحكم المستبد حافزا للضمير الى المقاومة محرضا للعقل على الرفض و الانكار , وأكبر ما يخشى منه أن يؤدى الى تشبث العناد , لأن هذا التشبث خطر على التفكير كخطر الاستهواء والتسليم , ولا يزال الاستبداد على كل حال قهرا للعقل بغير ارادته يترك له الارادة طليقة أو الحيلة أو الخضوع , فهو غير الانقياد للضلال ايثارا له ومحبة للمضلين.
عباس العقاد