و من الحسن أن يفرض على الناس طلب الكمال. و لكنه الأمل المنظور غير الواقع، و غير ما في الإمكان بين مختلف الأمم و العصور. و ما من شريعة إلهية أو إنسانية تصد الناس عن المثل الأعلى من الكمال المقدور لبني آدم و حواء، و لكنهم إلى أن يدركوا شأوهم من كمالهم لا ينبغي أن يجني أحدهم على غيره بجريرة تقصيره، بل بجريرة التقصير الملازم لبني الإنسان أجمعين. عباس العقاد