رويدكَ!، إنكَ أنت الحياة وفيها محيطكَ والمحورُ وشأوك منها كما تشتهي وحظكَ منها كما تقدرُ بروجُ السماواتِ في طيّها وما غابَ عنها وما يحضرُ ومن خلف ذلكَ أغوارها مذاهبُ للنفسِ لا تُحصرُ إذا أنت لم تدر مقدارها فكيفَ لما فوقها تنظرُ فيا أيها المترجّي الدوامَ يدومُ الجمادُ ولا يفخرُ وواعجبًا كيف تهوى الخلودَ وأنتَ من اسم الردى تنفرُ هل الموت إلا فناء الشعورِ وهذا الخلود الذي تؤثرُ. عباس العقاد