فلا جدال في استطاعة الرجل أن يعمل ما تعمله المرأة من تكاليف البيت و الأسرة، و لكنه يُقضى عليه من أجل ذلك أن يدع الحياة العامة، ليحل في البيت حيث حلت المرأة من قديم الزمن، و لا جدال في استطاعة المرأة أن تشارك الرجل في الحياة العامة، و لكنها لا تتخلى عن البيت من أجل ذلك التزاحم على جميع أعماله، مما يستطيعانه على السواء. و إذا قضى اختلاف الجنسين أن يكون لكل منهما عمله الذي هو أصلح له و أقدر عليه، فالجدال في ذلك محال ذاهب في الهواء. نعم لا جدال في الوظيفة المثلى التي تستقل بها المرأة، و هي حماية البيت في ظل السكينة الزوجية من جهاد الحياة، و حضانة الجيل المقبل لإعداده بالتربية الصالحة لذلك الجهاد. عباس العقاد