كان عالماً متداعياً، قد شارف النهاية، خلاصة ما يقال فيه: إنه عالم فقد العقيدة كما فقد النظام. أي أنه فقد أسباب الطمأنينة في الباطن والظاهر، طمأنينة الباطن التي تنشأ من الركون إلى قوة الغيب، تبسط يد العدل، وتحمي الضعف، وتجزي الظلم، وتختار الأصلح الأكمل من جميع الأمور. وطمأنينة الظاهر التي تنشأ من الركون إلى دولة تقضي بالشريعة، وتفصل بين البغاة والأبرياء، وتحرس الطريق، وتخيف العائثين بالفساد. عباس العقاد