رأيتني واقفا أمام مفتشي الضرائب فأقام له بيانا بأعمال السنة ويتفحصها بوجهه الصارم ويسجل الضرائب المطلوبة وأذهب إلى كهف الأموال الواردة وهو مكون من موظفين وخزائن، وقدمت الضرائب المطلوبة لأحد الموظفين فراح يعدّها، ولاحظ أن موضع أصابعه مخالب فاقشعر بدني فقال: نحن نعلم أننا غير محبوبين ولكننا نجمع الأموال لتنفقها الدولة على التنمية، فسألت: وأين هي التنمية؟ فأشار إلى باب فذهبت إليه ودخلته فاستقبلني رجال أشداء وطرحوني أرضا وانهالوا علي ضربا بالعصي. نجيب محفوظ