وقد كانت أوامر الاسلام ونواهيه معروفة لطائفة كبيرة من المهاجرين أنصاراً كانوا أو مهاجرين ، ولكنه عليه السلام لم يترك أحداً يدعي لنفسه حقاً في إقامة الحدود ، وإكراه الناس علي طاعة الأوامر ، واجتناب النواهي غير من لهم ولابة الأمر وسياسة الناس . فلما قتل بعض المسلمين غداة فتح مكة رجلاً من المشركين غضب عليه السلام ، وقال فيما قال من حديثه البين : ((.. فمن قال لكم أن رسول الله قد قاتل فيها فقولوا ان الله قد أحلها لرسوله ولم يحللها لكم يا معشر خزاعة. عباس العقاد