تقول لك آداب السلوك؛ احترم من ينفعك، وتقول لك آداب الصدق: احترم من ينفع الناس. والقصد بين المذهبين أن تحترم من لايسعك احتقاره سواء في سرك أو في علانيتك. أما الناس فيحترمون من يخافون شره أكثر من احترامهم من يطلبون بره. وربما شاب احترامهم لأهل البر بعض الرياء وأما احترامهم للظلمة والطغاة، فخالص لاشائبة للرياء فيه، بل هو احترام لو أكرهوا أنفسهم على تركه لما استطاعوا. عباس العقاد