العشق في طبيعته الأولى بعيد عن الرفق والسلاسة،وإنما هو شواظ لاذع يلتف دخانه بناره،ويلتهب شوقا إلى وقوده،فإن أصابه خمد وعاد الشاعر يترنم بهناءة نفسه ويغتبط بالراحة من سورة طبعه،وإن لم يصب وقودا كان نقمة لا تطاق.وأي رقة في قول المجنون: كأن فؤادي في مخالب طائر○○○إذا ذكرت ليلى يشد به قبضا كأن فجاج الأرض حلقة خاتم○○○عليّ فما تزداد طولا ولا عرضا. عباس العقاد