فلما سمع قوما من أصحابه يسبون أهل الشام أيام حروبهم بصفني، قال لهم: إني أكره أن تكونوا سبَّابني، ولكنكم لو وصفتم أعمالهم وذكرتم حالهم كان أصوب في القول، وأبلغ في العذر، وقلتم مكان سبكم إياهم: اللهم احقن دماءنا ودماءهم، وأصلح ذات بيننا وبينهم، واهدهم من ضلالهم حتى يعرف الحق من جهله، ويرعوي عن الغي والعدوان من لهج به. عباس العقاد