أعرف.. أعرف أن وقتا كافيا قد مر لأنسى وأتناسى.. أعرف أن القصة تاّكلت كفيلم هندى رخيص مدته أربع ساعات.. أعرف أن أفضل علاج لقلب محطم أن يتحطم مرة أخرى.. اصمت .. أكتب ما سأمليه عليك بلا ورقة أو قلم : ضيق الخلق , متبلد الاحساس , جانح للوحدة ، فاقد للثقة فيمن حولي ، نابذ للارتباط ، مذعور من المسئولية تجاه اى شخص او كائن ولا استثناء للنبات , كسول ، يائس بإيجابية ، أضيق كثيرا بمن يحاول قراءتي رغم ولعي بقراءة الأخرين ، إدمانى للقمار توغل حتى الغدة النخامية ولن يفيده علاج كيماوى ، أقلعت عن الكحول منذ شهرين .. كانت تلك أسوا نصف ساعة فى حياتي ؛ لكني على أى حال أشرب فى حالتين فقط : حين أكون عطشا وحين لا أكون ! فقد أتضح ان الماء ليس جيدا كما ظننت .. ألا يُصدأ المواسير ! أوقفت تمارين البطن وأنهار حلمى فى بناء مربعات العضلات التى شاهدتها فى فيلم 300 اسبارطى .. أكتفى بشفطه حيت أمر بأنثى جميله ، واكتشفت مؤخرا إنى مطرب سيء الصوت ينوح صمتا على فراق حبيبه رحلت لحبيب أخلد .. ذلك أنا الأن والسنوات العشر القادمه إن لم أسقط فى غيبوبة سكر او ينفجر مخى من تخمة كحول . أحمد مراد