الشبق فوق شفتيها اشعل حماسى ، ناولتنى كأسين فوضعت فوق اولاهما مصفاة صغيرة اتت بها من المطبخ والقيت فيها قالب سكر ، فتحت الزجاجة و صببت السائل الاخضر على القالب فتخلله ، ربع الكأس كان كافيا ، التقطت ولاعتى واضرمت النار فى القالب المشبع بالكحول،ارتفع اللهب الازرق وتراقص قبل ان يتحول السكر الى كراميل يتسرب من الفتحات الضيقة الى القاع ،ثوان واسقطت بقايا القالب فى السائل الاخضر فاشتعل ،قبل ان اضيف ببطيء بعض تونيك الليمون حتى امتلاءت الكأس وناولتها،احتضنته براحتها واشٍتٌمت طرفه ثم تجرعت سنتيمترات الجنون بعينه،اغمضت عينيها وارتخت على الكنبة مبعثرة ساقيها شرقا وغربا ....... أحمد مراد