والحب الروحى الصحيح إنما هو كالطفولة ,لا تعرف وجه الفتى إلا شبيها بوجه الفتاة, فلي فيه تذكير وتأنيث, بل حالة متشابهة كاخضرار الشجر تبعث عليها الحياة حين لا يجىء الحس فيها إلأا من جهة القلب، وما أرى الشجرة حين تخضر إلا قد تبتت فيها كلمة من قدرة الله ذات حروف كثيرة؛ ولا الزهرة حين تتعطر إلا قد لاح فى جمالها معنى بديع فى حكمة الكلمة الإلهية ؛ولا الإنسان حين يعشق عشقا صحيحا كما نروّح الشجرة وتنفطر إلا قد صار قلبه كتبا من تلك الحكة النقية الجميلة المعطرة!مصطفي الرافعي