التجار وحدهم هم الذين يحرصون على (العلامات التجارية) لبضائعهم كي لا يستغلها الآخرون و يسلبوهم حقهم من الربح أما المفكرون و أصحاب العقائد فكل سعادتهم في أن يتقاسم الناس أفكارهم و عقائدهم و يؤمنوا بها إلى حد أن ينسبوها لأنفسهم لا إلى أصحابها الأولين! .. إنهم لا يعتقدون أنهم (أصحاب) هذه الأفكار و العقائد ، و إنما هم مجرد (وسطاء) في نقلها و ترجمتها .. إنهم يحسون أن النبع الذي يستمدون منه ليس من خلقهم ، و لا من صنع أيديهم . و كل فرحهم المقدس ، إنما هو ثمرة اطمئنانهم إلى أنهم على اتصال بهذا النبع الأصيل .
سيد قطب