يا صاحبي :إنني لست على ما يبدو لك مني ، فما مظاهري سوى رداء دقيق الصنع محوك من خيوط التساهل والحسنى ، ألتف به ليدرأ عني تطفلك ويقيك من إهمالي وتغافلي . وأما ذاتي الخفية الكبرى التي أدعوها أنا فسر غامض مكنون في أعماق سكون نفسي ولا يدركه أحد سواي ، وهنالك سيبقى أبدا غامضا مستترا . يا صاحبي: إنني أود أن لا تصدق ما أقول وأن لا تثق بما أفعل ، لأن أقوالي ليست سوى صدى لأفكارك، وأفعالي ليست سوى أشباح آمالك .
Kahlil Gibran