و ربما تخيلنا أن الشاب هو الذي يفوز بالفتاة، و الحقيقة أن الفتاة عن طريق الحب و لصداقة هي التي تفوز بالشاب، و أنا أعلم أن العادة قد جرت منذ أقدم العصور على أن المرأة هي التي تنتظر الرجل حتى يتقدم إليها، و الحقيقة أن هذا الانتظار المزعوم لم يكن موقفًا سلبيًا من جانب المرأة و لكن كما ينتظر العنكبوت فريسته من الذباب و ليس هذا عيبًا يا آنساتي فالمرأة من حقها أن تستدرج الرجل إلى الزواج أقصد ذلك الرجل الذي تعتقد هي أنه يوفر لهما السعادة معًا. و هي تعمد أحيانًا إلى المناورة بصورة ملتوية لتواجه الرجل الذي تدفعه الغيرة على حريته إلى أن يشك في المرأة و يقف منها موقفًا دفاعيًا... و مفتاح الموقف عند الرجل هو الكبرياء.. فكل الرجال متكبرون مغرورون و ليس على المرأة إلا أن تثير كبرياء الرجل و حينئذ ستكون النتيجة معروفة. فأي رجل مهما كان قبيحًا، مستعد أن يصدق دائمًا المرأة التي تقول له إنه وسيم.. و اليوم أريد أن أبين لكم أن أقصر طريق بين الصداقة و الزواج هو مدى الاهتمام و الإعجاب الذي تبديه المرأة لما يقوم به الرجل من أعمال.. أنيس منصور
اقتباسات أخرى للمؤلف