الذي يدمن المخدرات قد يدمن بعدها المنبهات أيضًا لأنه لابد أن يصحو إن كان له عمل وإن كان من الضروري أن يخاف القلق أثناء النوم.. ومعنى ذلك أننا في عصرنا يحترق فيه الناس بين النوم بالقوة واليقظة بشدة، أو النوم بالعافية والصحو بالعافية.. فنحن مشدودون إلى الخارج أو إلى الداخل، وعمليات الشد والجذب هذه تهد الحيل وتضعف العزيمة وتجعل الناس أميل إلى الجلوس بجوار الحائط والفرجة على بقية العاملين.. إن ظروف الحياة صعبة، عنيفة، مثيرة، مؤلمة، مخيفة، مروعة، والناس أمام الفزع لا يسعهم إلا أن يغمضوا عيونهم ويسدوا آذانهم ويستغرقوا في شئ من الموت بأيديهم أو بأيدي غيرهم.. والعلم الحديث في خدمة من يريد أن يصحو ومن لا يريد. أنيس منصور
اقتباسات أخرى للمؤلف