وعندما مات أبي أحسست أن وفاته مشيئة شعبية، فمثل هذا الرجل الطيب يجعلك تواجه وضعا غريبا: أن كل الناس كذابون، منحطون، بخلاء، خائفون من الفقر والفضيحة، وأنهم لا يؤمنون بالله .. إنه وحده الذي يعطي كل شيء ولا يهاب أحدا، ولا يخاف من الأيام.. ولذلك كانت وفاته نتيجة لاستفتاء شعبي، لأن الناس حريصون ع القضاء على الذي يفضحهم ويكشفهم! أنيس منصور