فاعلم أنِّى لا أُحبُّ فيها شيئًا مُعينًا أستطيعُ أن أُشيرَ إليهِ بهذا أو هذهِ أو ذلكَ أو تلك ؛ و لا بهؤلاءِ كلها ... إنَّـمـا أُحـبُّـها لأنها هي هي ، كما هي هي ، فإنَّ في كلِّ عاشِقٍ معنى مجهولاً لا يحدهُ عِلمٌ و لا تصفه معرفة ، و هو كالمصباحِ المُنطَفيءِ يَنتظرُ مَن يُضيئُهُ لِيُضيء ، فلا يُنقِصهُ إلا من فيه قِدْحَةُ النُّورِ أو شرارةُ النَّـار.مصطفي الرافعي