مصطفى صادق الرافعي
أحسُّ ، وما أحسب الإحساسَ إلا نكتةً صافية في القلب تقابل نكتة العين التي يكون بها البصر ، فكل ما انطبع في هذه انطبع في تلك ، لكي تكون الروح بين مرآتين فيسهل عليها أن تدرس الحقيقة بالمقابلة ، فإذا نزل الشاعر الدقيق الحس بروضة غناء نضرة أحس بقلبه كأنما يخضرُّ بعد يُبس وإذا أطل في الغدير الضافي أحس بمعنى الماء ينساب في عروقه ، وإذا نظر إلى وجه الجميلة الحسناء فلماذا لا يحس أن قلبه امتلأ جمالاً حتى كأنه لا يعشق منها إلا شيئاً في نفسه؟ مصطفي الرافعي
اقتباسات أخرى للمؤلف