دع الدماغ يحلم نائماً أو متنبهاً ولكن متى انعدل الليل راجعاً إلى مآبه واستدار النصف المضئ من الكرة فلا تجعل حُلُمَ الرأس الذى هو أداةُ الخيال سبباً فى عذاب الحواس التى هى أدوات الواقع واقطع من نفسك أسباب المطمعة الخيالية تجد كل شئ قاراً فى موضعه لا ينحرف ولا يضطرب ولا يتململ وتذهب احلام النوم فى النوم ، وتأتى حقائق اليقظة مع اليقظة والتى كنا فى انتظارها فلا يُفاجئنا منها شئ. مصطفي الرافعي