إن العقل الكبير في كماله ليتمثل في العقول لصغيرة كأنه جنون، و إن النجم المنير فوق هلاله ليظهر في العيون القصيرة كأنه نقطة فوق نون، و هل رأو إلا كلاماً تضيء ألفاظه كالمصابيح فعصفوا عليه بأفواههم كما تعصف الريح يريدون أن يطفئوا نور الله و أين سراجُ النجم من نفخة ترتفع إليه كأنما تذهب تطفيه، و نور القمر من كف يحسب صاحبها أنها في حجمه فيرفعها كأنما يخفيه !مصطفي الرافعي