فقط أذكر أن الأمور كانت تسوء بلا انقطاع.. وفي كل مرة كان الفارق بين الوضع أمس واليوم طفيفاً، لذا يغمض المرء عينه كل ليلة وهو يغمغم: أهي عيشة .. مازالت الحياة ممكنة .. مازال بوسعك أن تجد الطعام والمأوي وبعض العلاج .. إذن فليكن غد .. ثم تصحو ذات يوم لتدرك أن الحياة مستحيلة، وأنك عاجز عن الظفر بقوت غد أو مأواه .. متي حدث هذا ؟... تسأل نفسك فلا تظفر بإجابة .... أحمد توفيق