و هل في الحياة أشدُّ غموضًا من رجل يرى، أو كأنّه يرى، أن كل نعمة لم ينلها فهي مصيبة لم تنله، و كل ما يعرفه من هذه الدنيا أنه يعرف كيف يتركها مطمئنًا و على شفتيْه من الابتسام تحية السماء لاستقباله، و متى هو فارقها انكشف موته عن حياته، و صرحت هذه الحياة من ضميره و خلصت من هذا الضمير كلمة هي معنى الرجل الذي انطوى عليه، و كانت هذه الكلمة هي<<الحمد لله>> مصطفي صادق الرافعي