وما دام في هذه الدنيا من المادة أو المعاني يُحتاج إليه أو يَتوهم أحد أنه محتاج إليه؛ ففي الدنيا فقر. وما دام للناس رغبة يتنافسون فيها أو يرفعون من شأنها بالمنافسة؛ ففي الدنيا حسد. وما دام في الغيب أيام وآمال، وفي الدنيا فقر وحسد؛ فهناك الطمع. وما دام لهؤلاء الناس من أشيائهم ما تحملهم أخلاقهم على الضنِّ به، أو يكون سبيله من الطبيعة أن يُضَنَّ به، وفيهم الفقر والحسد والطمع؛ فثمَّ خبءُ السوء والرذيلة الماحقة، وثَمَّ البخل . مصطفي صادق الرافعي