((وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ)) فيقول: عجباً للحب! هذه ملكةٌ تعشقُ فتاها الذي ابتاعهُ زوجها بثمنٍ بخس؛ ولكن أين مُلكها وسطوةُ مُلكها في تصوير الآية الكريمة؟ لم تَزد الآية على أن قالت: (وراودَتْهُ التي)، والتي هذه كلمةٌ تدلُّ على كلِّ امرأةٍ كائنةً مَنْ كانت؛ فلم يبقَ على الحب مُلكٌ ولا منزلة؛ وزالت الملكةُ من الأنثى. مصطفي الرافعي