مصطفى صادق الرافعي
وَ الذي قدْ قُدِّر عليهِ الحبُّ لا يكونُ قدْ أحبَّ غيرَه أكثرَ ممّا يكونُ قدْ تعلَّمَ كيفَ يَنسى نفسَهُ في غيرِه, وَ هذهِ كما هيَ أعلى درجاتِ الحبّ, فهيَ أعلى مراتبِ الإحسان.. وَ متى صَدقَ المرءُ في حبّهِ كانتْ فكرتُه فكرتيْن: إحداهُما فِكرة، وَ الأخرى عقيدةٌ تجعلُ هذهِ الفكرةَ ثابتةً لا تتغيّر, وَ هذهِ كما هيَ طبيعةُ الحبّ فهيَ طبيعةُ الدّين. وَ لا شئَ في الدّنيا غيرَ الحبِّ يستطيعُ أنْ ينقلَ إلى الدنيا ناراً صغيرةً وَ جنّةً صغيرةً بقدرِ ما يكفِي عذابَ نفسٍ واحدةٍ أوْ نعيمَها, وَ هذهِ حالةٌ فوقَ البشريّة !مصطفي صادق الرافعي
اقتباسات أخرى للمؤلف