مصطفى صادق الرافعي
وسالت نفسي: لم لا يكتس الشجر كل عام جنسا من الورق ، فإذا اخضر هذا العام.. احمر من قابل ، ثم يصفر في الذي بعده ، ثم يكتسي من الوشي الأزرق في الذي يتلوه ، ثم يطلع في الديباج الأسود وهلم إلى عدد الألوان خالصة أو متمازجة؟؟.. أذلك لأن الطبيعة عاجزة عن التفنن ، أم لأنها شحيحة مقتصدة ؟أم لأن تركيب العام.. قائم على أن تبقى الحقيقة قائمة كما هي لا تتغير ، أم لأن كل شيء يستمر على وتيرة. واحدة ليظهر جانبا معينا من حكمة الله؟ فينشئ جانبا معينا من ذوق الإنسان وفكره ، أم العالم كله كلمات صريحة تقول لهذا الإنسان :...إنك أنت وحدك المتقلب المتلون؟.مصطفي صادق الرافعي
اقتباسات أخرى للمؤلف