لا عصمة على المحبّ إلا إذا وُجِد بين إيمانين ، أقواهما الإيمان بالحلالِ و الحرام؛ و بين خوفين ، أشدّهما الخوف من الله؛ و بين رغبتين ، أعظمهما الرّغبة في السّمو. فإن لم يكن العاشق ذا دين و فضيلة فلا عصمة علي الحب إلا أن يكون أقوي الإيمانين الحرص علي مكانة المحبوب في الناس ، و أشد الخوفين الخوف من القانون...و أعظم الرغبتين في نتيجة مشروعة كالزواج. فإن لم يكن شئ من هذا أو ذاك فقلّما تجد الحب إلا و هو في جراءة كفرين ، و حماقة جنونين ، و انحطاط سفالتين؛ و بهذا لا يكون في الإنسان إلا دون ما هو في بهيمتين. مصطفي صادق الرافعي