مصطفى صادق الرافعي
ن الرذيلة واحدة ويتعدد أهلها، فمهما كثروا ألوفا وملايين فهم واحد فى المعنى؛ إذيتلو كل منهم تلو صاحبه ويقتاس به، ف:انهم صور متكررة ، لأنهم فى رتبة منحطة كانبات تُخرج الحبة منه ألف حبة مثلها لا تمتاز واحدة من واحدة؛ ولكن كل من قام بفضيلة فهو فضيلة قائمة بنفسها، فمهما قل الفضلاء فهم كثيرون، لأنهم فى الرتبة العليا, ولأنهم وحدهم الناس؛ فلو صح الحب، وأطاقه أهله، وصبروا على ما يحز فى الصدور منه، وتوجروا العلاج المر إلى ساعة الشفاء لكان لكل المتحابين عالما قائما من اثنين, لإنشاء عالم لا يعد من صفات الفضائل وأنواعها..مصطفي صادق الرافعي
اقتباسات أخرى للمؤلف