هكذا يفعل الروح الأقوى بالروح الأضعف حين يختلفان، و المتكبر دائماُ هو الأضعف و إن ظهر أنه الأقوى، فلو صدمته روحٌ عاتبة بما فيها من بغضه و إزدرائه لوقعت منه موقع أظلاف الفيل من النملة الضعيفة، فإن فوق كبرياء المخلوق ناموساُ ثابتاً من كبرياء الخالق، ما لجأ إليه مكسور القلب بكاسر قلبه إلا و ضعه الله ثمة موضع حبة القمح تحت حجر الطاحون الضخم لا يبقي و لا يذر!مصطفي صادق الرافعي