فمن أحبَّ و رأى حبيبته.. من فرطِ إجلاله إياها .. كأنها خيالُ مَلَكٍ يتمثل في حُلم من أحلام الجنة.. و رأى في عينيها صفاء الشريعة السماوية.. و على شفتيها احمرار الشفق الذي يخيّٓل للعاشق دائماً أن شمسَ روحه تكاد تمسي.. و رآها في جملةِ الجمال تمثال الفن الإلهي الخالد.. الذي يُدرَس بالفكر و التأمل لا بالحس و التلمُّس.. فأطاعهاكأنها إرادته.. و استند إليها كأنها قوَّتهُ.. و عاش بها كأنها روحه.. فذلك هو الذي يشعر بحقيقة الحب و يفهم معناه السماوي...مصطفي صادق الرافعي