مصطفى صادق الرافعي
و رأيته ينظر إلي ما حوله كأنما تغشي الدنيا لون نفسه الحزينة، إذ كانت نفسه ألقت ظلها علي كل شئ يراه، و جعل يدلف و لا يمشي كأنه مثقل بحمل يحمله علي قلبه. إنه ليس أخف وزنا من الدمع، و لكن النفوس المتالمة لا تحمل أثقل منه، حتي لينثر علي النفس أحيانا و كأنه و كأنها بناء قائم يتهدم علي جسم ، و بعض التنهدات علي رقتها و خفتها، قد تشعر بها النفس في بعض همها كأنها جبل من الأحزان أخذته الرجفة فمادت به فتقلقل ، فهو يتفلق و يتهاوي عليها. آه حين يتغير القلب فيتغير كل شئ في رأي العين. مصطفي صادق الرافعي
اقتباسات أخرى للمؤلف