لمصرَ طبيعة خاصة في الحسن; فهي قد تُهمِل شيئاً في جمال نسائها أو تُشَعث منه، وقد لا توفيه جُهدَ محاسنها الرائعة; ولكن متى نشاً فيها جمال ينْزعُ إلى أصل أجنبي أفرغت فيه سحرَها إفراغاَ، وأبت إلا أن تكون الغالبةَ عليه، وجعلتهُ آيتَها في المقابلةِ بينه في طابَعِه المصري، وبين أصله في طبيعة أرضه كائنة ما كانت; تغارُ على سحرها أن يكون إلا الأعلى.مصطفي صادق الرافعي