لقد وضعك حسنك في طريقي موضع البدر؛ يرى ويحب ولا تناله يد ولا تعلق بنوره ظلمة نفس، لكن كبرياءك نصبتك نصبة جبل شامخ: كأنه ما خلق ذلك الخلق المنتثر الوعر إلا لتدق به قلوب المصدعين فيه. . . كوني من شئت أو ما شئت، خلقاً مما يكبر في صدرك أم مما يكبر في صدري؛ كوني ثلاثا من النساء كما قلت أو ثلاثة من الملائكة، ولكن لا تكوني ثلاثة آلام. انفحي نفح العطر الذي يلمس بالروح، واظهري مظهر الضوء الذي يلمس بالعين، ولكن دعيني في جوك وفي نورك. اصعدي إلى سمائك العالية، ولكن ألبسيني قبل ذلك جناحين. كوني ما أرادت نفسك، ولكن أشعري نفسك هذه أني إنسان.مصطفي صادق الرافعي