أرأيتَ قطُّ ذئباً قد افترس شاةً وجعل يُفَرْ فِرُها بأظافره وأنيابه وهي تنتفض يائسةً هالكة؟. إن تكن رأيته فذلك ذئب رحيم، لو أنت كنتَ عاشقاً فرجعت لك من تهواها مما تحب إلى ما تكره فرأيتَ البغض وما يصنع بقلبك. إنما الذئبُ نابٌ وظفرٌ وسَوْرَةُ وَحْش يَعْتَرى أكِيلَتَه فيسطو بها فيُذهلها عن نفسها ثم لا يزيد بعد ذلك على طبيب جاهل في عملية جراحة.... أما البغضُ فذئب الدم.مصطفي صادق الرافعي