مصطفى صادق الرافعي
- من للمحب ومن يعينه ... والحبُ أهنأه حزينه أنا عرفتُ سوى قساوته ... فقولوا كيف لينُه ؟ إن يُقض دين ذوى الهوى ... فأنا الذى بَقيت دُيُونه قلبى هو الذهب الكريم ... فلا يُفارقه رنينه قلبى هو الألماس يُعرفُ ... من أشعته ثمينُه قلبى يُحب وإنما ... أخلاقه فيه ودينُه يامن يُحب حبيبه ... وبظنه أمسى يُهينه وتعف منه ظواهرُ ... لكنه نَجِسُ يقينه كالقبر غطته الزهورُ ... وتحته عفنُ دَفينه ماذا يكون هواك لو ... كل الذى تهوى يكونُه دع فى ظنونك مَوضعا ... إن الحبيب له ظنونه وخذ الجميل لكى تزينَ ... الحسنَ فيه بما يزينه إن تنقلب لص العفاف ... لمن تحب فمن أمينُه؟ ما لذُة القلب المدَله ... لا يطول به حنينه ؟ ما لذة العقل المُحب ... ولم يُجننه جنونه الحب سجدةُ عابد ... ما أرضه إلا جبينه الحب أفقُ طاهر ... ما أن يدنسه خثونة أفقُ الملائك نفسهُ ... فى الَبدءكان له لَعينه ويلى على متدلل ... ما تنقضى عنى فنونه كيف السلُو وفى فؤادى ... لاتفارقنى عيونه؟ مصطفي صادق الرافعي
اقتباسات أخرى للمؤلف