لما تعبت من ملاحقة الأجيال ومللت النظر إلى مواكب الشعوب والأمم، جلست وحيدا فى وادى الأشباح حيث تختبئ خيالات الأزمنة الغابرة وتربض أرواح الأزمنة الآتية : هنالك رأيت شبحا هزيلا يسير منفردا محدقا بوجهه نحو الشمس فسألته (من أنت ؟ وما اسمك ؟) قال (اسمى الحرية) قلت (وأين أبناؤك ؟) قال (واحد مات مصلوبا وواحد مات مجنونا وواحد لم يولد بعد) ثم توارى عن عينى وراء الضباب .
Kahlil Gibran