يجيئك الدهر على حين غفلة ويحدق بك بأعين مستديرة مخيفة ويقبض على عنقك بأضافر محددة ويطرحك بقساوة على التراب ويدوسك بأقدامه الحديدية و يذهب ظاحكا ثم لا يلبث أن يعود إليك نادما مستغفرا فينتشلك بأكفه الحريرية و يغني لك نشيد الأمل فينزل بك مصائب كثيرة ومتاعب أليمة تأتيك مع خيالات الليل تضمحل أمامك بمجيئ الصباح وأنت شاعر بعزيمتك متمسك بآمالك.
Kahlil Gibran