صديقُك هو حاجَةٌ لك قُضيت ،و هو حقْلك تُلقي فيه البذور في حُبٍ، و تجني منه الثّمار في شُكر و هو مائدة طعامك و مدْفأتك؛ .لأنك تسعى إليه بجوعك، وتَنشُد عنده الطُّمأنينة و حين يُفضي إليك صديقُك بما يدور في نفسه لا تخشى أن تُصرِّح له بـ لا، وأن تَضن عليه بـ نعم. ،فإذا أمسك عن الكلام، ظلَّ قلبك يُصغي إلى حديث قلبه ففي الصداقة تنبعث الأفكار و الرَّغبات و الأماني جميعاً في صمت، .و تُشاركُ فيها النُّفوس في بهجة مُضْمَرة .
Kahlil Gibran