كان بإمكانهم جميعا إدانة المجزرة وربما سهل عليهم ذلك أن الأيدى التى نفذتها لم تكن اسرائيلية، وأن الغزو كان لأرض مجاورة اسمها لبنان أما الخطيئة الأصلية التى سمحت لهم بإقامة دولتهم فهذا ما لا طاقة للمرء على احتماله، كان على المرآه أن تحتفظ بالصمت، ربما ببعض الضلال، ذلك إن غالت فى جرأتها. قليلون هم اليهود القادرون على الصياح على طريقة طفل أندرسون بأن الملك الذى يتفنن الكل فى الإطراء على روعة ملابسه، عار تماما.
رضوي عاشور